شبهة : حرق عثمان رضى الله عنه للمصاحف

رد شبهة : حرق عثمان رضى الله عنه للمصاحف:

الـــجــــواب :

أولا : 

ملحوظة : معنى كلمة مصحف أى الكتاب الذى يحتوى القرآن و ليس القرآن .. وليس سيدنا عثمان بن عفان هو من حرق المصاحف بل شاور الصحابة فى ذلك وأرتضوا بذلك فلما رضوا بذلك أمر بحرقها والدليل على ان الصحابة وافقوا :

رقم الحديث: 52

حدثني وحدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا ابن علية ، قال : حدثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، قال : " لما كان في خلافة عثمان ، جعل المعلم يعلم قراءة الرجل ، والمعلم يعلم قراءة الرجل ، فجعل الغلمان يلتقون فيختلفون ، حتى ارتفع ذلك إلى المعلمين ، قال أيوب : فلا أعلمه إلا قال : حتى كفر بعضهم بقراءة بعض ، فبلغ ذلك عثمان ، فقام خطيبا ، فقال : أنتم عندي تختلفون فيه وتلحنون ، فمن نأى عني من أهل الأمصار أشد فيه اختلافا ، وأشد لحنا ، اجتمعوا يا أصحاب محمد ، فاكتبوا للناس إماما ، قال أبو قلابة : فحدثني مالك أبو أنس ، قال : كنت فيمن يملى عليهم ، قال : فربما اختلفوا في الآية ، فيذكرون الرجل قد تلقاها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولعله أن يكون غائبا ، أو في بعض البوادي ، فيكتبون ما قبلها وما بعدها ، ويدعون موضعها ، حتى يجيء أو يرسل إليه ، فلما فرغ من المصحف ، كتب عثمان إلى أهل الأمصار : إني قد صنعت كذا وكذا ، ومحوت ما عندي ، فامحوا ما عندكم " .

فحرق عثمان رضى الله عنه والصحابة المصاحف لأن المصاحف يعنى <<الكتب أو المجلدات>> التى كان مكتوب فيها القرآن كان مكتوب بجوارها أى بعد كل اية كان مكتوب <<معانى و تفاسير القرآن و الاحاديث الشريفة>> أيضا فخاف أن يختلط القرآن و تفاسير القرآن فى أى ظرف و خشى ان يختلف المسلمون فى أى عصر أختلاف اليهود و النصارى الى جانب أختلاف أهل البلاد فى القراءة لأن هناك قراءات فالقرآن نزل على سبعة أحرف أى سبعة لهجات العرب (حديث صحيح عن الرسول حيث ثبت في صحاح الأخبار قوله صلى الله عليه وسلم (إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه) وأقرّها النبى وعلمها للصحابة وأشهرها لهجة قريش فجمّع الصحابة كل هذه القراءات تحت قراءة واحدة و هى قراءة قريش وبعض اللهجات الاخرى فى نفس القراءة التى نقرأ بها حتى يومنا هذا لحاجة المسلمين الى هذا الأمر فى عصر ما قبل أختراع الكتابة الحديثة بالالات الكاتبة وبقيى المسلمون يحفظون القراءات الاخرى شفويا ويتناقلوها عبر الروايات والاحاديث لكن لا يثبتوها فى المصحف حتى لا يحدث اختلاف فيما بينهم إلى أن وصلنا عصر الالات الكاتبة الحديثة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانيا: دخل الرسول مكة و معه 10000 من المسلمون كانوا حافظين القرآن كاملا من الرسول و كان الرسول قد راجعه مع جبريل و وضع جبريل له أسماء السور و ترتيبها و حفّظها للرسول فى العرضة الاخيرة للوحى وقد قال الله للنبى (سنقرئك فلا تنسى)بأمر من الله ودليل ذلك هو قول النبى : إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ حَضَرَ أَجَلِي.(12) و هو حتى يومنا هذا فى جميع بقاع الأرض <<قرآنا واحدا فقط>> لا يوجد منه نسخ مختلفة مثل الكتاب المقدس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأخيرا:المسلمون لا يأخذون كتابهم من المخطوطات اصلا بل المسلمون حافظين القرآن <<فى صدورهم>> يعنى اذا بحثت ستجد ملايين المسلمون يحفظون القرآن كاملا بالتجويد و التشكيل منذ عصر الرسول والى قيام الساعة حتى إن أخطأ أحدا بأبسط الأمور كالتشكيل مثلا ستجد من يقول له أنتظر أنت أخطأت فى القراءة و سيصلح له على عكس تماما من الكتاب المقدس لن تجد ولو واحد يحفظ حتى نصف الكتاب المقدس !!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والمفاجأة : يجيب الدكتور القس صموئيل يوسف في كتابه المدخل إلى العهد القديم ص47

"وعندما اكتملت المازورا (النص المازوري) للكتب المقدسة خلال القرن العاشر الميلادي تخلصوا من كل المخطوطات القديمة، واعتبروها غير جيدة للاستعمال، لذا فقد صارت بالية، واختفت مع مرور الزمن.

والسؤال هنا تعليقا على هذا الكلام : لماذا تخلصو من المخطوطات التى بقيت بعد عهد نبى الله موسى وارتضاها لهم توراتا؟

أنتــهى .

تعليقات